الوساطة الاسرية
الوساطة الاسرية:
تُعتبر الأسرة مؤسسة أساسية في بناء المجتمعات، وفي سياق الحياة اليومية، قد تواجه الأسر تحديات وصعوبات قد تؤثر على استقرارها وتفاهم أفرادها. هنا يأتي دور الوساطة الأسرية كأداة فعالة لحل النزاعات وتعزيز التواصل السليم بين أفراد الأسرة.
الوساطة الأسرية هي عملية تحليلية وتواصلية يتدخل فيها وسيط محايد لتسهيل حل النزاعات وتعزيز التفاهم بين أفراد الأسرة. يهدف الوسيط في هذا السياق إلى تحفيز الحوار والتواصل البناء، وذلك بهدف تحقيق تسوية مقبولة للجميع. و تكمن أهمية الوساطة الاسرية في :
1. الحفاظ على العلاقات:
الوساطة تساعد في الحفاظ على العلاقات الأسرية، حيث تعمل على منع التصاعد في التوترات وتقديم حلاً يلبي احتياجات الجميع.
2. تعزيز التواصل:
تشجع الوساطة على فتح قنوات التواصل بين أفراد الأسرة، مما يساعد على فهم الآراء والمشاعر بشكل أفضل.
3. تحسين بيئة الأسرة:
من خلال إيجاد حلول للنزاعات، تُعزز الوساطة بيئة صحية وإيجابية داخل الأسرة، مما يؤثر إيجابيًا على النمو الشخصي والاجتماعي لأفرادها.
4. التركيز على المستقبل:
تساعد الوساطة في التركيز على بناء مستقبل أفضل بدلاً من التمسك بالخلافات الماضية، وهو ما يسهم في استمرار تطور الأسرة.
5. توفير الحلول المستدامة:
يعتبر الحل الذي يتم التوصل إليه من خلال الوساطة غالبًا أكثر استدامة وقبولًا من الجميع، حيث يتم تحقيق توازن يلبي احتياجات جميع الأطراف.
ومن بين اهم المراحل او الخطوات التي تمر منها مسطرة الوساطة الاسرية هي:
تحديد المشكلة:
يبدأ الوسيط بفهم جوهر المشكلة وتحديدها بشكل واضح مع جميع الأطراف.
2. إقامة الحوار:
يشجع الوسيط على حوار فعّال يسمح لكل فرد بالتعبير عن وجهة نظره دون انقطاع.
3. تحليل الأوضاع:
يساعد الوسيط في فحص الأمور بشكل منطقي وتحليل العوامل المؤثرة.
4. ابتكار الحلول:
يعمل الوسيط مع الأسرة على إيجاد حلول إبداعية وعملية للمشكلة.
5. التوصل إلى اتفاق:
يسعى الوسيط إلى الوصول إلى اتفاق يلبي تطلعات الجميع ويحقق التوازن.
وفي الختام تعتبر الوساطة الأسرية أداة قوية في تحقيق التواصل الفعّال وتعزيز الفهم المتبادل بين أفراد الأسرة. من خلال تسهيل عملية حل النزاعات، تساهم الوساطة في بناء أسر أكثر استقرارًا وتفاهمًا، وبالتالي، تعزز الوساطة الأسرية ترابط المجتمع بشكل عام.